الجمعة، 21 سبتمبر 2012

الأسواني: آملي خاب في الرئيس مرسي



الأسواني: آملي خاب في الرئيس مرسي


قال الروائي الدكتور علاء الأسوانى أنه كان يحترم الرئيس محمد مرسى كرئيس منتخب ولكن موقفه تغير بعد ظهور علامات ''مقلقة وخطيرة'' جعلت أمله يخيب في الرئيس مرسي بنسبة 100 بالمئة، مشيرا الى أن الاتجاه الذى يسير فيه الرئيس في حكمه يهدف لتمكين الإخوان من البقاء في الحكم . ونوه بأن الإخوان لن يستطيعوا تحقيق ذلك فهناك معركة قادمة في الدستور.
وأضاف الأسواني، خلال ندوة أقيمت مساء الخميس باتيليه الاسكندرية، ''قمنا بالثورة من أجل إزاحة نظام مبارك وإقامة الجمهورية الثانية.. ولكن جاء المجلس العسكري وحافظ على نظام مبارك واكتفى بانتخاب رئيس للجمهورية، ثم جاء الرئيس مرسي وكنت أتوقع أن يقوم بتفكيك نظام مبارك ولكنه احتفظ به مكتفيا بإدارة هذا النظام لمصلحته''.
وانتقد الأسواني بقاء النائب العام المستشار عبد المجيد محمود حتى الآن في منصبه وكذلك استمرار سيطرة مجلس الشورى على الصحف القومية التي تعد ملكا للشعب وليس الحكومة وطريقة اختيار رؤساء تحريرها.
وقال الأسواني ''مرسى هو الرئيس الوحيد في العالم الذى تولى السلطة ومازال ينتمى لتنظيم سرى وفى النهاية سنجد رئيس له غاطس''، على حد قوله.
وأوضح أنه ''كان من الممكن الصبر على الرئيس إذا جاء في ظروف عادية''، مطالبا مرسي باسترجاع كرامة المصريين التي طالما تحدث عنها قبل توليه منصبه.
كما طالب مرسي خلال لقائه الأخير معه أن يفرج عن معتقلي الثورة على ضمانته الشخصية، وقال ''القضاء العسكري كان يلفق التهم''.
وتساءل الأسواني عن علاقة الرئيس بجماعة الإخوان ومكاتبها الإدارية وصفة قياديها الشاطر والعريان التي سمحت لهم بمقابلة وفود الدول العربية والأجنبية التي تزور مصر.
وقال ''جماعة الإخوان المسلمين تعد جمعية بدون ترخيص ومصدر تمويلها غير معروف ولا تخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات وعليها أن توفق أوضاعها وتنضم للشئون الاجتماعية وتكشف مصادر الأموال التي يتم صرفها في الانتخابات''.

الفيلم المسيء

من ناحية أخرى، وصف الأسواني الفيلم المسيء للرسول بأنه ''ركيك لا يرقى للمستوى الفني والمقصود منه هو الإهانة فقط وليس تقديم أي شيء آخر''.
وقال إن ''الفنانين المشاركين فيه من ممثلي الأفلام الإباحية''، متسائلا ''لماذا يهان المسلمون وهم في مؤخرة الأمم ؟''.
وانتقد الأسواني الطريقة التي واجه بها المسلمون الإساءة للرسول الكريم سواء بحرق السفارة الألمانية في السودان وقتل الدبلوماسيين في ليبيا أو العنف أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة، وقال ''تلك الردود الغاضبة تثبت لمن يتهمنا بالإرهاب أننا كذلك فهي أشبه بمن اغتصبت أرضه أو شقته ووكل محامى لاسترجاع حقه إلا أن المحامي قتل خصمه بدلا من استرجاع تلك الحق الأصيل''.
وأشار الى أن تطبيق مبدأ المسئولية الجماعية علامة من علامات الهمجية فالدبلوماسيين الأمريكيين الذين قتلوا في ليبيا ربما لا يعرفون شيئا عن الفيلم المسيء للرسول الكريم، لافتا الى أن كل فيلم ينتج يسيء للإسلام ينتج مقابلا له عشرة أفلام مسيئة للمسيحية ولا أحد يتحرك لأن قداسة الدين انتهت في الغرب بينما لازالت العنصرية والتحريض على القتل من المحاذير، كما قال.
وأضاف الأسواني أن عدم معرفة العرب والمسلمين بالغرب الذي يريدون توصيل رسالة له ساهم في ردود أفعال ''خاطئة ومتعجلة''، موضحا أن الرؤساء في الغرب ليسوا كالموجدين في العالم العربي يملكون كل شيء ويتدخلون في الإعلام فأوباما أضعف من أن يغلق مجلة بل بعض المجلات ربما تساهم في عزله.

ازدراء الأديان

وقال الأسواني: ''في مصر يقولون ما لا يفعلون فيطالبون بعدم ازدراء الأديان بينما كل القضايا التي تم تطبيقها كانت بازدراء الدين الإسلامي فقط.. ولم يتم محاكمة أي مسلم بتهمة ازدراء الدين المسيحي''.
وأكد الأسواني أن ''مصر مليئة بنماذج لازدراء الأديان الأخرى منها قيام الشيخ أبو اسلام بحرق الإنجيل بالإضافة إلى صعوبة بناء الكنائس في مصر والتي ربما تنتهي بتهجير مسيحيين وكذلك قضية البهائيين وحبس مصري 3 سنوات بسبب تشيعه''.
وطالب بأن يكون المجتمع متماسكا أخلاقيا، وقال إن هذا ''سيحدث ذلك عندما يمارس ما يطالب به على نفسه أولا''.
ودافع الأسواني عن ألبير صادق الذى يحاكم بتهمة ازدراء الأديان، قائلا أنه لا يحق لأحد التدخل في حياة ألبير حتى لو كان ملحدا، مشيرا الى أن أدمن صفحة حازم أبو إسماعيل أهدرت دم ألبير لقيامه بوضع الفيلم المسيء للرسول على صفحته بالفيسبوك رغم أن الشيخ خالد عبد الله عرض الفيلم على قناة الناس أمام ملايين المشاهدين، متسائلا عن عدم محاكمته هو الآخر.

الألتراس

على الجانب الاخر، أوضح الأسواني أن القائمين على إدارة كرة القدم في مصر مازالوا تابعيين لنظام مبارك .. لافتا إلى أن الأترس شباب ''جدع '' ومازال يدافع عن مبادئ كرة القدم.
وأكد الأسواني أن ''الألتراس كان له دور كبير مع شباب الإخوان والناس العاديين في ميدان التحرير في حماية الثورة خلال موقعة الجمل''.
وأخيرا أشار الأسواني إلى أن وزارة الإعلام نظام استبدادي لا يوجد في أي دولة متقدمة وإلغائها كان من أهداف الثورة إلا أن  ما حدث أنه تم تعيين وزير إعلام أخواني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق